هالو.. كل خطوط الاتصال بهذا القلب مشغولة، نرجو عدم المحاولة لأنك لن تنجح.
هكذا يردد جهاز التسجيل الموجود في قلبي 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة.
مشغول بك.. مفتون بكل تفاصيلك الصغيرة. مشدود إلى صفاء نفسك ورقي مشاعرك.. وسمو أخلاقك.
ما أعظم أن تعيش حالة عشق، وتتلقي دروساً في ذات الوقت.
كلما عشقتك أكثر تعلمت في مدرسة مشاعرك أن التلميذ يجب أن يكذب، وأن التلميذ لابد أن يؤدي واجابته العاطفية أولاً بأول.
وتعلمت في مدرستك: لا تؤجل مصارحة اليوم إلى الغد.
تعلمت يا سيدتي منك الكثير والكثير.
الطاقة العاطفية!
فلنخترع عالماً جديداً!
فليكن لنا كوكبنا الصغير الخاص بنا!
فلنبن لأنفسنا جزيرة صغيرة وسط البحر المتوسط نرفع عليها علماً من القرنفل الأبيض مرسوم عليه حروف قلبينا!
فلنبحث لأنفسنا عن قارب صغير يبحر بطاقة المشاعر.
هذا القارب سيكون أول من يعبر البحر بـ"الطاقة العاطفية"!
هل تعرفين يا حبيبتي أن "الطاقة العاطفية" أقوي من الطاقة الذرية، وأقوي من الكهرباء، وأقوي من النفط؟!
"الطاقة العاطفية" ليس لها سقف إنتاج، ولا تعبأ في براميل، ولا تقاس بالأطنان، ولا تباع ولا تشتري.
"الطاقة العاطفية"، هي تلك المشاعر التي تخرج بسرعة صاروخية من القلب إلي القلب دون المرور بأي مصفاة أو عبر أي أنابيب.
غربة النفس!
يصبح من الصعب علي عقلي أن يدرك معني الحياة في هذا العالم الصعب.
حينما يصبح التنفس في حد ذاته مهمة شاقة لأنني مضطر حتي أتنفس أن أري وأسمع ولا أتكلم.
أحيانا يشعر الإنسان بأن عليه أن يتعامل مع واقع أصعب من قدراته علي التحمل.
مضطر أنا إلي الاستمرار في هذا العالم الصعب، ومضطر أنا إلي أن أخوض كل يوم تجربة الاستيقاظ في عالم لا أجدك فيه.
مشكلة الغربة أنها أحيانا تحول غربة المسافات إلي غربة النفس.
في كل مرة تأخذني طائرة أو سيارة أو حتي تأخذني قدماي بعيدا عنك، أشعر أنني مثل كيان وضعوا بداخله قنبلة نووية وفجروها حتي أصبحت مجرد شظايا لكيان.
.. وتشرق الشمس!
أحيانا ننظر إلي من نحب ونجدهم يغرقون في بئر من الخوف دون أن نستطيع أن نمد لهم يد الإنقاذ!أحيانا، مهما كانت إيجابيتنا، نقف الموقف السلبي مما يحدث أمامنا!
أحيانا تكون مشاعر الخوف لدي من نحب أقوي من مشاعر العشق لدينا!
المشكلة أحيانا تكون أكبر من الشعور.ينظر الإنسان منا إلى من يحب ويجده يتألم، يتعذب، يتضاءل، يتقلص دون أن يستطيع أن يحرك أصبعا واحدا تجاهه
ما أصعب أن يدخل من نحب في دورة من الاكتئاب، يعتقل نفسه داخل شرنقة من الخوف، يسجن ذاته داخل مغارة من اليأس.ما أصعب أن يتحول العاشق منا من موقع بطل الفيلم إلى مقعد المشاهد السلبي
الهروب.. معك!
الوقت هو عدوّي وعدوّكِ!
أريد عمراً بأكمله أحصل فيه علي منحة تفرّغ أهتف فيها باسمكِ.
هذا العمر الذي أحياه أريد أن أدّخره كلّه لكِ: أنتِ وحدكِ دون سواكِ.
ويظلّ بداخل رحم مشاعري جنين أفكار التي تولد كل يوم مع كل خفقة قلب!
بداخلي جنون أسطوري غير قادر علي ضبط درجاته حينما ألقاكِ!
في كل مرّة أقول: هذه هي النهاية. في كل مرّة أهتف داخل نفسي: تلك هي المرّة الأخيرة. في كّل مرّة أصرخ: لابدّ أن ينتهي ما بيننا فلا يمكن لي أن أحتمل أكثر من هذا!
وأعود إليكِ كطفل مشتاق إلي حنان أمّه. أعود إليكِ بقوّة غير مسبوقة. برغبة عارمة لا نهائية.
كم أنت رائعة
تسألينني: هل ستظل تحبني بنفس الجنون؟
تسألينني: هل ستظل شعلة حبك لي مشتعلة بنفس التوهج؟
تسألينني: هل ستستمر خطاباتك الملونة وزجاجات عطرك وزهورك البيضاء وموسيقاك الحالمة؟
تخافين أن استيقظ ذات يوم فأقول لك: لقد ضاع مني أعز ما أملك، لقد ضاع الحب.
تخافين أن يضيع الأمل الوحيد في الحياة، الرجاء الأكيد الذي يعطي رغبة في مواجهة اليأس.
تخافين أن ينتهي ما بدأ، وأن يموت جنين العشق في مذبحة متطلبات الحياة.
حبيبتي: أكتب لك تعهداً بالدم والدموع.
نقطة البداية
نحن فى زمن انتحرت فيه الرومانسية وشنقت فيه المشاعر نفسها بحبل من الماديات!
نحن فى زمن أصبحت فيه النساء تقود بلدوزر من القسوة كى تسير به على قلوب البشر!
نحن فى زمن أصبح فيه الرجال يمسكون أطول سكين فى العالم كى يجروا جراحة وجزارة لما تبقى من الضمير الإنسانى.
نحن فى زمن صعب وقاس، ذهبت فيه السكينة وضاع فيه الصفاء، ولم يتبق لنا سوى أشلاء قصص الحب القديم.
لذلك كله ياحبيبتى أتمسك بك تمسك النائم بالحلم، تمسك الغريق بطوق النجاة، تمسك التائه فى الصحراء بآخر بئر ماء عذب!
أتمسك بك لأننى جريح كان يعتقد أنه سيظل ينزف أنهارا مدى الحياة