لقد كتبت هذا النص اذ ان الغربة ابعدتني عن وطني الحبيب لبنان و احببت ان اشركه معكم:
لبنان!!!
من خلف امواج البحر العالية و المرتفعة,تطل عليك جنة سخرها اللله على وجه الارض,ليطلع عباده على مدى روعة مناظر الطبيعة, انها ارض لبنان,الارض التي ستبقى مع دواوين من الاشعار كتبها اشهر الشعراء على اجنحة عصافير رحلت و قالوا يا دنيا اسمعي عنها و خبري الازل.
جمالها المفعم بالحيوية يلمسكمن الداخل كلمسة الحرير على الجسد,فيحرك مشاعر الحنين و الفخر و الاشتياق للوطن.فانظر الى شمسها تخلد للنوم و قلعاتها التي تستقبلك ببوابة من الابتسامة, و اشجارها التي تحتضن طيورا تعزف لك موسيقى ملكية,انها ملتقى الحضارات التي تفتح ابوابا من الجنة و العل و الثقافة.
تنفس عطر ورودها الذي يفح مع لمسك لاوراقها, ارضها اجمل من مرج من الزنبق في البال اشتعل,ويا لها من رائحة زكية تفوح من العشب الاخضر عند تساقط قطرات لامعة و براقة من المياه لترويه و تغسل وجهه بعد الاستيقاظ من سبات طويل.
نعم وطني لبنان!ذلك الذي يغمرك بحنان ينوب عن الف أم,ذلك الذي يعطي العين جمالا خلق بدقة,فانه كلوحة فسيفساء رسمت بفن عميق بايدي عاشقي هذه الارض.تاكد,انه يوم يوم تغربك السنين ستجد لبنان,مفتوح الذراعين و القلب ينتظر عودتك بفارغ الصبر كالطفل الذي ينتظر والده,كقالب الحلى الذي ينتظر الكريما و مالارض التي تنتظر ثوبها الابيض يوم زفافها. يا له من وطن!!اجمل من ان تعبر عنه كلمة,اجمل من منظر كواكب تدور حول امها الشمس لتستقطب منها و لو ذرة من النور, و اروع من منظر عشاق يتغازلون على شاطىء البحر.
ان تكون فخورا انك من لبنان ليست بكلمة سهلة,بل انها ككلمة مفرداتها صعبة,اقول لمن سيبكون علي غدا,لما التحسر على روح عادت الى ربها,فهنيئا لكم لا زلتم تمتعون روحكم باروع ما انزل الله على الحياة, و كل ما اتمناه ان انام في تربة لبنان كي اخذ شيئا بسيطا من المجد و الانتصار و الكرامة و اتمتع بظل شجرة تعبت اغصانه من الشموخ فقررت اخذ استراحة